دخول
بحـث
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
imad | ||||
bird1of1peace | ||||
إيمان | ||||
وردة الرمال | ||||
alkhaimadz | ||||
عبد المؤمن | ||||
randa | ||||
شهرزاد | ||||
تمكين للتدريب والاستشارات | ||||
Soleil Aseel |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
أسرار الحج
صفحة 1 من اصل 1
أسرار الحج
]size=24]أفعال الحجّ كلّها تربية عملية على الطّاعة التّامة للّه ربّ العالمين، والإخلاص في العبودية له، والامتثال لأمره، فأفعال الحجّ كما يقول الإمام الغزالي رحمه اللّه لا حظّ لنفوس، ولا أنس للطبِّع فيها، ولا اهتداء للعقل إلى معانيها، فلا يكون في الإقدام عليها باعث إلاّ الأمر المجرد، وقصد الامتثال للأمر- أمر الشّرع- من حيث إنّه أمر واجب الاتباع فقط.
الحجّ رياضة روحية على الإخلاص للّه سبحانه وتعالى، وحيث إنّ أفعال الحجّ، كما وصف الغزالي، فإنّ النّفس تعيش رياضة عملية وتربية فعلية على الإخلاص في العبادة للّه ربّ العالمين. كما أنّ ترك الطِّيبَ في فترة الحجّ ولبس لباس الإحرام، كلّ هذا وغيره يُذكّره بكفنه الّذي يخرج به من الدّنيا، فيعرف أنّها لا تستحق منه كلّ هذا الحرص عليها، والتّعب من أجلها، والرّكض وراءها، والحزن على ما قد يفوته من متاعها، فليس له ممّا يحرص عليه منها سوى هذا الكفن الّذي يضع على جسمه مثله في إحرامه إن قدر له كفن عند موته. ثمّ في وقوفه في عرفات، وقد ضجّ الواقفون بالدّعاء إلى اللّه تعالى بمختلف اللّغات واللّهجات يذِكْرِه ذلك بموقف يوم القيامة يوم يقوم النّاس لربّ العالمين..
الحجّ مؤتمر عالمي يجمَع المسلمين مرّة كلّ عام: ومِن حكمة الحجّ أنّه يُيَسِّر للمسلمين فرصة طيّبة معلومة المكان والزّمان للاجتماع والتّشاور فيما بينهم وفيما يهمّهم. وهذا التّشاور في الأمور العامة للمسلمين يغلب عليه النّفع العام للمسلمين، والوصول إلى الصّواب فيما يتشاورون فيه ومن أجله، لأنّهم يفعلون ذلك وهم في عبادة وفي مكان طاهر، ونفوسهم متفتحة بمعاني الإيمان وقد غُسلت من أدرانها بأفعال الحجّ والعمرة.
في الحجّ تحقيق العبودية للّه: فكمال المخلوق في تحقيق العبودية لربّه، وكلّما ازداد العبد تحقيقًا لها؛ ازداد كماله، وعلت درجته، وفي الحجّ يتجلّى هذا المعنى غاية التجلّي؛ ففي الحجّ تذلّل للّه، وخضوع وانكسار بين يديه؛ فالحاج يخرج من ملاذ الدّنيا مهاجرًا إلى ربّه، تاركًا ماله وأهله ووطنه، متجرّدًا من ثيابه، لابسًا إحرامه، حاسرًا عن رأسه، متواضعًا لربِّه، تاركًا الطّيب والنِّساء، متنقّلاً بين المشاعر بقلب خاضع، وعين دامعة، ولسان ذاكِرٍ يرجو رحمة ربّه، ويخشى عذابه.
إقامة ذِكْر اللّه عزّ وجلّ: فالذِّكر هو المقصود الأعظم للعبادات؛ فما شرعت العبادات إلاّ لأجله، وما تقرّب المتقرِّبون بمثله، ويتجلّى هذا المعنى في الحجّ غاية التجلّي، فما شُرِع الطّواف بالبيت العتيق، ولا السّعي بين الصّفا والمَروة، ولا رمي الجمار، إلاّ لإقامة ذِكر اللّه، قال تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللّه فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ..} الحجّ:28.
الحجّ فرصة عظيمة للإقبال على اللّه بشتى القُرُبات: إذ يجتمع في الحجّ من العبادات ما لا يجتمع في غيره؛ فيُشارك الحجّ غيره من الأوقات بالصّلوات وغيرها من العبادات الّتي تفعل في الحجّ وغير الحجّ، وينفرد بالوُقوف بعرفة، والمبيت بمُزدلفة، ورمي الجمار، وإراقة الدِّماء، وغير ذلك من أعمال الحجّ.
الحجّ وسيلة عظمى لحط السّيِّئات، ورفعة الدرجات: فالحجّ يهدم ما كان قبله، قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم لعمرو بن العاص رضي اللّه عنه: ”أمَا علمتَ أنّ الإسلام يهدم ما كان قبله، وأنّ الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأنّ الحجّ يهدم ما كان قبله” رواه مسلم. والحاج يعود من ذنوبه كيوم ولدته أمّه إذا كان حجّه مبرورًا، قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ”مَن حجّ هذا البيت فلم يرفُث ولم يفسُق رجع كيوم ولدته أمّه” رواه البخاري ومسلم.
-هياج الذِّكريات الجميلة: ففي الحجّ تهيج الذّكريات الجميلة العزيزة على قلب كلّ مسلم، وما أكثر تلك الذّكريات! وما أجمل تردّدها على الذهن! فالحاج- على سبيل المثال- يتذكّر أبانا إبراهيم الخليل عليه السّلام، فيتذكّر توحيده لربّه، وهجرته في سبيله، وكمال عبوديته، وتقديمه محبّة ربّه على محبّة نفسه، ويتذكّر أبانا إسماعيل عليه السّلام فيمرّ بخاطره مشاركة إسماعيل لأبيه في بناء الكعبة، ويتذكّر ما كان من برّ إسماعيل بأبيه؛ إذ أطاعه لمّا أخبره بأنّ اللّه يأمره بذبحه؛ فما كان من إسماعيل إلاّ أن قال: {افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللّه مِنَ الصَّابِرِين} الصافات:102، ويتذكّر الحاج أنّ مكّة هي موطن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ففيها ولد وشبّ عن الطّوق، وفيها تنزَّل عليه الوحي، ويتذكّر الصّحابة رضي اللّه عنهم وما لاقوه من البَلاء في سبيل نشر هذا الدّين، ويتذكّر أنّ هذا البيت أوّل بيت وُضع للنّاس، وأنّه مبارك وهدى للعالمين.
فهذه الذِّكريات الجميلة تربط المؤمن بأكرم رباط، وتبعث في نفسه حبّ أسلافه الكرام، والحرص على اتّباع آثارهم، والسَّير على منوالهم، ثمّ إنّ الحاج إذا عاد من رحلة حجّه حمل معه أغلى الذّكريات، وأعزّها على نفسه، فتظلّ نفسه متلهفة للعودة إلى تلك البِقاع المباركة.
*أستاذ الفقه الإسلامي بكلية الدراسات الإسلامية - قطر[/size]
kaheel7.com
kafilelyatim.org
الحجّ رياضة روحية على الإخلاص للّه سبحانه وتعالى، وحيث إنّ أفعال الحجّ، كما وصف الغزالي، فإنّ النّفس تعيش رياضة عملية وتربية فعلية على الإخلاص في العبادة للّه ربّ العالمين. كما أنّ ترك الطِّيبَ في فترة الحجّ ولبس لباس الإحرام، كلّ هذا وغيره يُذكّره بكفنه الّذي يخرج به من الدّنيا، فيعرف أنّها لا تستحق منه كلّ هذا الحرص عليها، والتّعب من أجلها، والرّكض وراءها، والحزن على ما قد يفوته من متاعها، فليس له ممّا يحرص عليه منها سوى هذا الكفن الّذي يضع على جسمه مثله في إحرامه إن قدر له كفن عند موته. ثمّ في وقوفه في عرفات، وقد ضجّ الواقفون بالدّعاء إلى اللّه تعالى بمختلف اللّغات واللّهجات يذِكْرِه ذلك بموقف يوم القيامة يوم يقوم النّاس لربّ العالمين..
الحجّ مؤتمر عالمي يجمَع المسلمين مرّة كلّ عام: ومِن حكمة الحجّ أنّه يُيَسِّر للمسلمين فرصة طيّبة معلومة المكان والزّمان للاجتماع والتّشاور فيما بينهم وفيما يهمّهم. وهذا التّشاور في الأمور العامة للمسلمين يغلب عليه النّفع العام للمسلمين، والوصول إلى الصّواب فيما يتشاورون فيه ومن أجله، لأنّهم يفعلون ذلك وهم في عبادة وفي مكان طاهر، ونفوسهم متفتحة بمعاني الإيمان وقد غُسلت من أدرانها بأفعال الحجّ والعمرة.
في الحجّ تحقيق العبودية للّه: فكمال المخلوق في تحقيق العبودية لربّه، وكلّما ازداد العبد تحقيقًا لها؛ ازداد كماله، وعلت درجته، وفي الحجّ يتجلّى هذا المعنى غاية التجلّي؛ ففي الحجّ تذلّل للّه، وخضوع وانكسار بين يديه؛ فالحاج يخرج من ملاذ الدّنيا مهاجرًا إلى ربّه، تاركًا ماله وأهله ووطنه، متجرّدًا من ثيابه، لابسًا إحرامه، حاسرًا عن رأسه، متواضعًا لربِّه، تاركًا الطّيب والنِّساء، متنقّلاً بين المشاعر بقلب خاضع، وعين دامعة، ولسان ذاكِرٍ يرجو رحمة ربّه، ويخشى عذابه.
إقامة ذِكْر اللّه عزّ وجلّ: فالذِّكر هو المقصود الأعظم للعبادات؛ فما شرعت العبادات إلاّ لأجله، وما تقرّب المتقرِّبون بمثله، ويتجلّى هذا المعنى في الحجّ غاية التجلّي، فما شُرِع الطّواف بالبيت العتيق، ولا السّعي بين الصّفا والمَروة، ولا رمي الجمار، إلاّ لإقامة ذِكر اللّه، قال تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللّه فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ..} الحجّ:28.
الحجّ فرصة عظيمة للإقبال على اللّه بشتى القُرُبات: إذ يجتمع في الحجّ من العبادات ما لا يجتمع في غيره؛ فيُشارك الحجّ غيره من الأوقات بالصّلوات وغيرها من العبادات الّتي تفعل في الحجّ وغير الحجّ، وينفرد بالوُقوف بعرفة، والمبيت بمُزدلفة، ورمي الجمار، وإراقة الدِّماء، وغير ذلك من أعمال الحجّ.
الحجّ وسيلة عظمى لحط السّيِّئات، ورفعة الدرجات: فالحجّ يهدم ما كان قبله، قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم لعمرو بن العاص رضي اللّه عنه: ”أمَا علمتَ أنّ الإسلام يهدم ما كان قبله، وأنّ الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأنّ الحجّ يهدم ما كان قبله” رواه مسلم. والحاج يعود من ذنوبه كيوم ولدته أمّه إذا كان حجّه مبرورًا، قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ”مَن حجّ هذا البيت فلم يرفُث ولم يفسُق رجع كيوم ولدته أمّه” رواه البخاري ومسلم.
-هياج الذِّكريات الجميلة: ففي الحجّ تهيج الذّكريات الجميلة العزيزة على قلب كلّ مسلم، وما أكثر تلك الذّكريات! وما أجمل تردّدها على الذهن! فالحاج- على سبيل المثال- يتذكّر أبانا إبراهيم الخليل عليه السّلام، فيتذكّر توحيده لربّه، وهجرته في سبيله، وكمال عبوديته، وتقديمه محبّة ربّه على محبّة نفسه، ويتذكّر أبانا إسماعيل عليه السّلام فيمرّ بخاطره مشاركة إسماعيل لأبيه في بناء الكعبة، ويتذكّر ما كان من برّ إسماعيل بأبيه؛ إذ أطاعه لمّا أخبره بأنّ اللّه يأمره بذبحه؛ فما كان من إسماعيل إلاّ أن قال: {افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللّه مِنَ الصَّابِرِين} الصافات:102، ويتذكّر الحاج أنّ مكّة هي موطن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ففيها ولد وشبّ عن الطّوق، وفيها تنزَّل عليه الوحي، ويتذكّر الصّحابة رضي اللّه عنهم وما لاقوه من البَلاء في سبيل نشر هذا الدّين، ويتذكّر أنّ هذا البيت أوّل بيت وُضع للنّاس، وأنّه مبارك وهدى للعالمين.
فهذه الذِّكريات الجميلة تربط المؤمن بأكرم رباط، وتبعث في نفسه حبّ أسلافه الكرام، والحرص على اتّباع آثارهم، والسَّير على منوالهم، ثمّ إنّ الحاج إذا عاد من رحلة حجّه حمل معه أغلى الذّكريات، وأعزّها على نفسه، فتظلّ نفسه متلهفة للعودة إلى تلك البِقاع المباركة.
*أستاذ الفقه الإسلامي بكلية الدراسات الإسلامية - قطر[/size]
kaheel7.com
kafilelyatim.org
bird1of1peace- نائب المدير العام
- تاريخ التسجيل : 29/06/2011
عدد المساهمات : 708
نقاط : 2120
الجنس :
المهنة :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 3 نوفمبر 2023 - 1:47 من طرف alkhaimadz
» اخراج_القضيب_بعد_القذف_خطأ_كبير
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:51 من طرف nahla
» عدد مرات الجماع في أيام التبويض
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:48 من طرف nahla
» كيفية التعامل مع الزوج المشغول ؟
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:44 من طرف nahla
» عوامل يجب أخذها في الإعتبار قبل الموافقة علي الزواج
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:41 من طرف nahla
» ما يجب أن تقوليه لحماتك وما لا يجب أن تقوليه ؟
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:36 من طرف nahla
» #التقبيل???? و #المداعبة????????
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:34 من طرف nahla
» داء الأمم
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:23 من طرف nahla
» عَجَبًا لأمْر المؤمِن - عَجِبْتُ لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:23 من طرف nahla
» علمتني أذكار النوم
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:21 من طرف nahla
» كيف تجعليه يرغب فيكي ويشتاق إليكي ؟ 18 طريقة فعالة
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:20 من طرف nahla
» أغبى البنات
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:17 من طرف nahla
» أمثال عن المرأة
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:15 من طرف nahla
» مسائل في القَضاء والقَدَر
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:00 من طرف nahla
» له الْمُلْك
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 16:59 من طرف nahla
» الوَدُود سبحانه وتعالى
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 16:58 من طرف nahla
» أربع أمنيات لأربع نساء أوربيات
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:44 من طرف nahla
» نصيحة من عند وحدة مجربة
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:42 من طرف nahla
» نصيحة من اخت لاخت
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:41 من طرف nahla
» وضع المنشورات المتعلقة بالنساء في القسم المخصص لذلك
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:40 من طرف nahla