دخول
بحـث
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
imad | ||||
bird1of1peace | ||||
إيمان | ||||
وردة الرمال | ||||
alkhaimadz | ||||
عبد المؤمن | ||||
randa | ||||
شهرزاد | ||||
تمكين للتدريب والاستشارات | ||||
Soleil Aseel |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
أمانـــــــــــة الشُّهـــــــــداء
صفحة 1 من اصل 1
أمانـــــــــــة الشُّهـــــــــداء
أمانـــــــــــة الشُّهـــــــــداء
الجمعة 22 فيفري 2013 الشيخ الحاج حجاج
contact@kafilelyatim.org
kaheel7.com
Enlarge font Decrease font
النّاس عبيد لِمَن أحسن إليهم وقدّم لهم معروفًا، أو نفّس عنهم همًّا. وقد قيل: أحسن إلى النّاس تستعبد قلوبهم فلطالما استعبد الإحسان إنسانًا
قصص الوفاء وردّ الجميل كثـيرة، وهي من شيم الأحرار دون غيرهم، فالحرّ كما قال الشافعي: ''مَن يحفظ وداد لحظة، وتعليم لفظة''. وقد كان عمر رضي اللّه عنه يقول: ''مَن علّمني حرفًا صِرتُ له عبدًا''. نقول هذا عمّن كان سببًا في حصولك على وظيفة أو سكن أو تسديد دين أو دواء، وهذه سُنّة التّسخير بين البشر. قال تعالى: {لِيَتَّخِذَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا سُخْرِيًا}.
وإذا كان هذا حالنا مع مَن أسدى إلينا شيئًا ممّا ذكرنا، فكيف بنا ممّن قدّم أغلى ما يملك، بل ما لا يقدّر بثـمن في حساباتنا المادية والدنيوية.
مَن قدّم نفسه وعمره ودمه من أجل أن يحيا غيره ممّن يعرف ومَن لا يعرف. لقد وهبوا أنفسهم فجعلوها شموعًا تحترق وتفنى، ليبقى غيرهم يتمتّع بما كان حرامًا عليهم من الحرية والحياة الكريمة. إنّهم الشّهداء الّذين آثـروا الموت في سبيل اللّه على أمل أن يحيَا غيرهم في سبيل اللّه.
واقتضَت حكمة اللّه أنّ لكلّ نتيجة مقدّمة، وأنّ لكلّ هدف سامٍ ثمن غالٍ، ولَو كان الثمن دماء تسيل وديانًا ليصل الأحياء على جماجمهم إلى الحرية والاستقلال. إنّهم شهداء الجزائر، وما أكثـرهم على مدار قرن وربع، فكانوا بذلك وسام شرف الأحياء اليوم، يحملونه معهم كلّمَا دخلوا بلدًا يستقبلون بـ''مرحبًا بأبناء المليون ونصف مليون شهيد''. إنّهم شهداء التّحرير ممّن كتبوا أسماءهم بدمائهم الزّكية، فآثـروا العِزّة بدل الذّل والحرية والرّق، شعارهم في ذلك إمّا نصر أو استشهاد. صدقوا اللّه فصدّقهم، ونصروا اللّه فنصرهم، فحقّق اللّه مرادهم وبلّغهم آمالهم وأحيا بموتهم أمّة هي اليوم حُرّة مستقلة، تحتاج منّا، أجيال الاستقلال، أن نحيا في سبيل اللّه من أجلها.
للشّهيد عند اللّه منزلة رفيعة وصُحبة صالحة أعدّها اللّه لهم: {ولاَ تَحْسِبَنَّ الّذين قُتِلُوا في سبيل اللّه أمواتًا بل أحْيَاءٌ عند ربِّهِم يُرْزَقون}، {ومَن يُطع اللّه والرّسول فأولئك الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيئين والصّديقين والشّهداء والصّالحين وحَسُن أولئك رفيقًا}. وممّا ذكر في السُنّة في فضل الشّهيد عن المقدام بن معدي كرب قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ''للشّهيد عند اللّه ستّ خصال: يُغفر له في أوّل دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنّة، ويُجار من عذاب القبر، ويأمَن من الفزع الأكبر، ويُوضَع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدّنيا وما فيها، ويزوّج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفَع في سبعين من أقاربه''، رواه الترمذي. أمّا رسالة الشّهداء، ونحن في ذكرى الشّهيد، إلى مَن عايشهم أو ممّن وُلِد في سماء الحرية ولم يذق ويلات الاستدمار، وما أدراكم ما جرائم فرنسا في حقّ آبائنا وأجدادنا، رسالة مَن مات في سبيل اللّه للأحياء من بعدهم أنّ أرواحنا كانت فداء لكم من أجل بناء الجزائر، وحفظ مقوّماتها وثوابتها. لذلك، فالأمانة عظيمة عظم التّضحيات الّتي قدّمها هؤلاء، ومَن خانها فقد ظلمَهُم وسيُسأل، ستحاكمه الأجيال على خيانته وأنانيته، كما سيحاكمه ملك الملوك يوم القيامة. رسالة الشّهداء لمَن تقلّد منصبًا من مناصب الدولة، أيًّا كان موقعه، أنّ الوفاء بالعهد هو حفظ البلد وتحقيق آمال الشّهداء في جزائر قوية متطورة، في ظلّ الإسلام والعروبة. قال صلّى اللّه عليه وسلّم: ''لا تزال أمّتي بخير ما لم ترَ الأمانة مغنمًا والصّدقة مغرمًا''.
*إمام مسجد عثمان بن عفان
البريجة - اسطاوالي
الجمعة 22 فيفري 2013 الشيخ الحاج حجاج
contact@kafilelyatim.org
kaheel7.com
Enlarge font Decrease font
النّاس عبيد لِمَن أحسن إليهم وقدّم لهم معروفًا، أو نفّس عنهم همًّا. وقد قيل: أحسن إلى النّاس تستعبد قلوبهم فلطالما استعبد الإحسان إنسانًا
قصص الوفاء وردّ الجميل كثـيرة، وهي من شيم الأحرار دون غيرهم، فالحرّ كما قال الشافعي: ''مَن يحفظ وداد لحظة، وتعليم لفظة''. وقد كان عمر رضي اللّه عنه يقول: ''مَن علّمني حرفًا صِرتُ له عبدًا''. نقول هذا عمّن كان سببًا في حصولك على وظيفة أو سكن أو تسديد دين أو دواء، وهذه سُنّة التّسخير بين البشر. قال تعالى: {لِيَتَّخِذَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا سُخْرِيًا}.
وإذا كان هذا حالنا مع مَن أسدى إلينا شيئًا ممّا ذكرنا، فكيف بنا ممّن قدّم أغلى ما يملك، بل ما لا يقدّر بثـمن في حساباتنا المادية والدنيوية.
مَن قدّم نفسه وعمره ودمه من أجل أن يحيا غيره ممّن يعرف ومَن لا يعرف. لقد وهبوا أنفسهم فجعلوها شموعًا تحترق وتفنى، ليبقى غيرهم يتمتّع بما كان حرامًا عليهم من الحرية والحياة الكريمة. إنّهم الشّهداء الّذين آثـروا الموت في سبيل اللّه على أمل أن يحيَا غيرهم في سبيل اللّه.
واقتضَت حكمة اللّه أنّ لكلّ نتيجة مقدّمة، وأنّ لكلّ هدف سامٍ ثمن غالٍ، ولَو كان الثمن دماء تسيل وديانًا ليصل الأحياء على جماجمهم إلى الحرية والاستقلال. إنّهم شهداء الجزائر، وما أكثـرهم على مدار قرن وربع، فكانوا بذلك وسام شرف الأحياء اليوم، يحملونه معهم كلّمَا دخلوا بلدًا يستقبلون بـ''مرحبًا بأبناء المليون ونصف مليون شهيد''. إنّهم شهداء التّحرير ممّن كتبوا أسماءهم بدمائهم الزّكية، فآثـروا العِزّة بدل الذّل والحرية والرّق، شعارهم في ذلك إمّا نصر أو استشهاد. صدقوا اللّه فصدّقهم، ونصروا اللّه فنصرهم، فحقّق اللّه مرادهم وبلّغهم آمالهم وأحيا بموتهم أمّة هي اليوم حُرّة مستقلة، تحتاج منّا، أجيال الاستقلال، أن نحيا في سبيل اللّه من أجلها.
للشّهيد عند اللّه منزلة رفيعة وصُحبة صالحة أعدّها اللّه لهم: {ولاَ تَحْسِبَنَّ الّذين قُتِلُوا في سبيل اللّه أمواتًا بل أحْيَاءٌ عند ربِّهِم يُرْزَقون}، {ومَن يُطع اللّه والرّسول فأولئك الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيئين والصّديقين والشّهداء والصّالحين وحَسُن أولئك رفيقًا}. وممّا ذكر في السُنّة في فضل الشّهيد عن المقدام بن معدي كرب قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ''للشّهيد عند اللّه ستّ خصال: يُغفر له في أوّل دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنّة، ويُجار من عذاب القبر، ويأمَن من الفزع الأكبر، ويُوضَع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدّنيا وما فيها، ويزوّج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفَع في سبعين من أقاربه''، رواه الترمذي. أمّا رسالة الشّهداء، ونحن في ذكرى الشّهيد، إلى مَن عايشهم أو ممّن وُلِد في سماء الحرية ولم يذق ويلات الاستدمار، وما أدراكم ما جرائم فرنسا في حقّ آبائنا وأجدادنا، رسالة مَن مات في سبيل اللّه للأحياء من بعدهم أنّ أرواحنا كانت فداء لكم من أجل بناء الجزائر، وحفظ مقوّماتها وثوابتها. لذلك، فالأمانة عظيمة عظم التّضحيات الّتي قدّمها هؤلاء، ومَن خانها فقد ظلمَهُم وسيُسأل، ستحاكمه الأجيال على خيانته وأنانيته، كما سيحاكمه ملك الملوك يوم القيامة. رسالة الشّهداء لمَن تقلّد منصبًا من مناصب الدولة، أيًّا كان موقعه، أنّ الوفاء بالعهد هو حفظ البلد وتحقيق آمال الشّهداء في جزائر قوية متطورة، في ظلّ الإسلام والعروبة. قال صلّى اللّه عليه وسلّم: ''لا تزال أمّتي بخير ما لم ترَ الأمانة مغنمًا والصّدقة مغرمًا''.
*إمام مسجد عثمان بن عفان
البريجة - اسطاوالي
bird1of1peace- نائب المدير العام
- تاريخ التسجيل : 29/06/2011
عدد المساهمات : 708
نقاط : 2120
الجنس :
المهنة :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 3 نوفمبر 2023 - 1:47 من طرف alkhaimadz
» اخراج_القضيب_بعد_القذف_خطأ_كبير
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:51 من طرف nahla
» عدد مرات الجماع في أيام التبويض
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:48 من طرف nahla
» كيفية التعامل مع الزوج المشغول ؟
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:44 من طرف nahla
» عوامل يجب أخذها في الإعتبار قبل الموافقة علي الزواج
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:41 من طرف nahla
» ما يجب أن تقوليه لحماتك وما لا يجب أن تقوليه ؟
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:36 من طرف nahla
» #التقبيل???? و #المداعبة????????
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:34 من طرف nahla
» داء الأمم
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:23 من طرف nahla
» عَجَبًا لأمْر المؤمِن - عَجِبْتُ لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:23 من طرف nahla
» علمتني أذكار النوم
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:21 من طرف nahla
» كيف تجعليه يرغب فيكي ويشتاق إليكي ؟ 18 طريقة فعالة
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:20 من طرف nahla
» أغبى البنات
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:17 من طرف nahla
» أمثال عن المرأة
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:15 من طرف nahla
» مسائل في القَضاء والقَدَر
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:00 من طرف nahla
» له الْمُلْك
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 16:59 من طرف nahla
» الوَدُود سبحانه وتعالى
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 16:58 من طرف nahla
» أربع أمنيات لأربع نساء أوربيات
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:44 من طرف nahla
» نصيحة من عند وحدة مجربة
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:42 من طرف nahla
» نصيحة من اخت لاخت
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:41 من طرف nahla
» وضع المنشورات المتعلقة بالنساء في القسم المخصص لذلك
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:40 من طرف nahla