اخراج البرامج الاذاعية

الاستاذة : دليلة عامر.


اخراج البرامج الاذاعية

1-اخراج البرامج الثقافية :

وتشتمل على الموضوعات الثقافية التي يتولى اعدادها احد الكتاب في الاذاعة ، و يقوم بتقديمها احد المذيعين المعروفين بكفاءتهم في التقديم و مهارتهم في الاداء الصوتي ، و تربط الموضوعات المختلفة في البلرامج الثقافية خاصية مهمة ، تلك هي الاهمية في استجابتها لحاجة الجمهور . بمعنى اخر ان المبدا الاساسي في انتاج و اخراج هذه البرامج هو الجمهور و الذي يشكل نقطة البداية فيها . و يعتمد نجاح البرامج الثقافية على شخصية المقدم و من يشاركه من زملائه . و الخطة الاخراجية تتطلب اختيار الموسيقى المناسبة للافتتاح ، و انتقاء الشكل المناسب لايصال البرنامج الثقافي الى المستمع . ويشترك في البرنامج الثقافي احيانا اكثر من شخصية لمناقشة موضوع او حديث ثقافي معين . بكلمة اخرى ان البرامج الثقافية اما ان تكون فردية ، تعتمد في تقديمها على فرد واحد ، او ثنائية او ثلاثية . و في حاة كونها ثنائية او ثلاثية او جماعية ، ينبغي على المخرج مراعاة التوقيت بين المشاركين في الحديث ، و الموازنة بين الاسئلة و المناقشات ذات العلاقة بالموضوع الثقافي او المناسبة الثقافية.


2-اخراج الندوات و المناقشات و المقابلات :

وهي من البرامج الاسبوعية او النصف شهرية او الشهرية ، و ذلك طبقا لدورات البرامج و خطة الاذاعة . و تعتمد في نجاحها على ما يلي :
_اختيار الموضوع المناسب للندوة او القابلة او المناقشة.
_اختيار المقدم لها الذي ينبغي ان يتصف : بقوة الذاكرة ، و سرعة البديهة ، و قدرة على قيادة النقاش.
_اختيار الشخصيات المناسبة لموضوع الندوة او برنامج المناقشة.
_المطلوب من المخرج انتقاء الموسيقى المناسبة للتقديم ، و الابداع في ابراز شخصية البرنامج ، و التسلسل في التعريف بالمشاركين و اختصاصاتهم في الثواني او الدقائق الاولى من البرنامج.
_واخيرا على المخرج و المقدم ان يتذكرا انه اذا ارادا ندوة ناجحة عليهما ان يجمعا الخصوم في الفكر و تركهم يتناقشون امام الميكروفون.


3-الحديث الاذاعي :

يعتبر الحديث الاذاعي من المواد المهمة التي تقدمها الاذاعات لمستمعيها . و يقع الحديث في عدة انواع :
فحديث عام موجه الى جميع المستمعين ، و اخر خاص بفئة محددة من المجتمع ، و الثالث حديث مناسبات اجتماعية او دينية او اقليمية او انسانية . و يعد المتحدث امام الميكروفون و اسلوب عرضه للحديث من الاسس المهمة جدا في الحديث الاذاعي.

و وظيفة المخرج للاحاديث الاذاعية لا تتعدى في الحقيقة مسالة الحفاظ على نقاوة و صفاء صوت المتحدث و معالجة عيوب اللفظ او حالات التعلثم التي تاتي نتيجة للخوف من الميكروفون حتى للمتمرسين من النتحدثين.


4-الروبورتاج الاذاعي :

الروبورتاج هو البرنامج الذي ينقل الحقائق المسجلة او الحية من واقع الحياة و من الطبيعة سواء كان ذلك من خلال المادة المسموعة او المرئية . و ياتي الروبورتاج في عدة انواع :
-روبورتاج الاستوديو : الذي يمكن ان يشترك في اعداده و تحضيره و تسجيله اكثر من صحفي
اذاعي ، فيأتون بالمادة المسجلة الى الاستوديو و تخضع الى اعادة الترتيب و البناء مع ادخال المؤثرات الصوتية و الموسيقى التصويرية اللازمة . و ذلك وفقا لخطة مكتوبة ينجزها المعد و بالتنسيق المباشر مع المخرج الاذاعي ، كذلك تبرز الاهمية الفنية و البنائية للمونتاج في هذا الروبورتاج.
-الروبورتاج الوثائقي : الذي يوثق لموضوع محدد ، اجتماعي او قضائي او سياسي او اقتصادي او ديني ، او يتناول سيرة لإحدى الشخصيات المهمة و مشاهير العلماء و الأدباء و الفنانين و السياسيين . و هو أقرب إلى الفيلم الوثائقي في السينما و التلفزيون.
و من الملاحظات الرئيسية التي يجب على المخرج مراعاتها في إخراج الروبورتاج و خاصة النمطين الثاني و الثالث نذكر مايلي :
أ_البناء الفني المتسلسل من خلال اصوات المشاركين.
ب_إختيار التسجيلات الوثائقية ذات العلاقة الصميمة بالموضوع.
ج_الإعتناء باختيار الموسيقى التصويرية سواء في النقلات أو في استخدامها كخلفية لما يحدث و يقال و بما يعزز المؤثرات الصوتية التي من شأنها تعميق الصدة و إثارة الإنتباه و تفسير ما يجري في المكان و الزمان . فالمؤثرات الصوتية في هذه الحالة تكون بمثابة الأداة الواصفة لمشاعر الشخصيات و محتويات المكان و دلالات الزمان