دخول
بحـث
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
imad | ||||
bird1of1peace | ||||
إيمان | ||||
وردة الرمال | ||||
alkhaimadz | ||||
عبد المؤمن | ||||
randa | ||||
شهرزاد | ||||
تمكين للتدريب والاستشارات | ||||
Soleil Aseel |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
الإعلام الغربي والمرأة المسلمة
صفحة 1 من اصل 1
الإعلام الغربي والمرأة المسلمة
بسم الله الرحمن الرحيم
يحكي أحد الرحالة أنه رأى غير واحد من البحارة في كندا، يمسك كل منهم بصورة فتاة أو امرأة من جنوب شرق آسيا، ينتظر وصولها عبر الباخرة، فأثار هذا الأمر دهشته، ما دفعه لسؤال أحدهم عن صاحبة الصورة، فقال: إنها زوجته، تزوج بها عن طريق الإنترنت، أو كما قال آخر: طلبها للزواج من أهلها عندما نزل ببلدها، فاندهش مجددًا وسأله: لماذا تقدم أنت وزملاؤك على الزواج من الآسياويات أو الشرقيات بشكل عام، وليس فيهن من غنى أو جمال يدعوك للارتباط بإحداهن؟! فأجاب: إن المرأة في الولايات المتحدة الأمريكية خصوصًا، والغرب عمومًا، صارت كالمصارعين، لا في البنية أو الجسم ولكن في الأخلاق، فهي تتعامل مع الرجل بندِّية، ولا يخلو تعاملها من خشونة وعنف، سواء في طريقة التعامل نفسها، أم في الألفاظ والمصطلحات الخارجة التي تستخدمها، فأشعر وأنا أتعامل مع إحداهن أنني أتعامل مع رجل مثلي، رغم ما قد تكون عليه من جمال خلاب، وروعة في الحسن الظاهري.. أنا يا سيدي أرغب في الزواج من امرأة عطوف.. تشملني بمحبتها، وتسحرني بأنوثتها، وتطير بي بأخلاقها وحسن تبعلها..
من خلال هذا الحوار السابق يظهر بوضوح المستقبل الشائه الذي ينتظر المرأة المسلمة في أوطاننا التي يروَّج فيها للنموذج الغربي على أنه النموذج الأمثل الذي ينبغي الاحتذاء به لتصل إليه المرأة المسلمة، ولا يدري هؤلاء ماذا ينتظرهم وينتظر مجتمعاتهم إذا سولت لهم أنفسهم الإخلال بالتركيبة المجتمعية التي خلقها الله تبارك وتعالى وجعلها فطرة يعيش عليها المجتمع البشري والتي تنبني في أصلها على عدم التماثل بين الرجل والمرأة في المميزات والخصائص؛ حيث (ليس الذكر كالأنثى)، ولكن الانفتاح بين الرجل والمرأة، والاختلاط الزائد عن الحد الشرعي، وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، كل ذلك من شأنه أن يخل بالتركيبة الفطرية للتباين والتمايز بين الجنسين، والتي ينتج عنها بعد ذلك كائنات مشوهة، لا هي رجال ولا هي نساء، حيث نشأت نساء كالمصارعين فيهن من صفات الذكورة كما فيهن من صفات الأنوثة بل قد يزيد، ونشأ رجال مخنثون فيهن من صفات الأنوثة كما فيهن من صفات الذكورة بل قد يزيد، وهذا هو ما دفع الغرب للحديث عما يسمى "الجندر"، أي النوع البشري، وهو بالفعل ما يعبر عن الواقع الحالي في الغرب، حيث سلبوا من الجنسين صفة الأنوثة والذكورة ليدورا من جديد في دائرة مفرغة من اللا هويَّة الإنسانية.
ويسلك الغرب عدة مسالك في الترويج لمفاهيمه المشوِّهة للإنسان المسلم والشرقي، ومن أخطر تلك المسالك ما يقوم به بنفسه في الخارج أو بأذنابه في الداخل من نشر القنوات التليفزيونية التي تبث المواد الإعلامية الجذابة التي تروج لهذه المبادئ –إن صحت تسميتها مبادئ- من خلال الأفلام والمسلسلات والبرامج، التي لا تكف ليلاً ونهارًا عن تنميط العلاقات غير الشرعية بين الرجال والنساء، وتصويرها على أنها علاقات حب وعشق وغرام بين حبيبين (رجل وامرأة)، يتساكنان مدة تزيد عن الثلاث سنوات في مكان واحد، ويمارسان الزنا في صورة تبادل الحب والعشق، ثم يتفقان في نهاية الأمر على الزواج، تكليلاً لهذه العلاقة "الناجحة"، ليصور كل ذلك على أن هذا هو الأصل في العلاقات بين الرجال والنساء، حتى صارت مثل هذه الأنماط تستعار لتستخدم في مواد إعلامية عربية تنتجها دول مختلفة في العالم الإسلامي!!
قنوات الأفلام العربية التي تبث المواد الإعلامية الغربية هي صورة من صور هذا الاختراق الذي يسعى الغرب لتنميطه بين شباب وأبناء هذا الجيل من المسلمين، فهذه القنوات تبث خلال اليوم ما لا يقل عن عشرة أفلام، تصب كلها في هذا السياق، وتروج جميعها لهذه الفكرة، التي تقوم في الأساس على مبدأ الحرية الجنسية لدى الطرفين، والتي صارت المرأة من خلالها سلعة رخيصة تستخدم أخسَّ استخدام، للترويج للانحلال، والخروج لمزاحمة الرجل في ميدان عمله، وهذا في الأخير يُلزمها بأن تنشب لها أظفار وأنياب لتستطيع مقاتلة الرجال لتظفر منهم بقطعة لحم تأكل منها وتنفق منها على نفسها وأولادها، وهو الأمر الذي يغنيها عنه العقل والشرع بإلزام الرجل بالإنفاق عليها وعلى أولادها، سواء أكان زوجًا أم أبًا أم أخًا أم غير ذلك.
عرض هذه المواد الإعلامية بشكل مستمر، يطبع هذه الأنماط في العقل الباطن للإنسان جلاً كان أو امرأة، ويجعل مثل هذه الصور النمطية الغربية هي الأصل الذي ينبغي أن تسير عليه المجتمعات في العالم، وهذا أمر مجرَّب لا ينكره إلا مكابر، وليس تأثُّر المواد الإعلامية العربية والإسلامية بمثل هذا الطرح إلا نتيجة طبيعية لمثل هذا السحر الذي تمارسه الآلة الإعلامية الغربية وتسخر له كل إمكانياتها.
هذه هي الصورة المرتقبة لطبيعة العلاقات الإنسانية والأسرية والمجتمعية في الأيام المقبلة إن لم نتدارك أنفسنا بمراجعة أفكارنا ومرتكزاتنا العلمية والعقلية، فإن كان هذا القدر من الانحلال ومسخ الهوية الإنسانية للرجال والنساء لا يرضي العقلاء والمفكرون فعليهم أن يتصدوا لتلك المحاولات، وأن يقفوا إزاءها حائط صد قويًا، وسدًا صلدًا منيعًا، وأما إن حاز هذا السبيل المظلم على قبولهم ورضاهم، واستولى على عقولهم وقلوبهم، فعلى الدنيـــا السلام.
محمد الغباشي
يحكي أحد الرحالة أنه رأى غير واحد من البحارة في كندا، يمسك كل منهم بصورة فتاة أو امرأة من جنوب شرق آسيا، ينتظر وصولها عبر الباخرة، فأثار هذا الأمر دهشته، ما دفعه لسؤال أحدهم عن صاحبة الصورة، فقال: إنها زوجته، تزوج بها عن طريق الإنترنت، أو كما قال آخر: طلبها للزواج من أهلها عندما نزل ببلدها، فاندهش مجددًا وسأله: لماذا تقدم أنت وزملاؤك على الزواج من الآسياويات أو الشرقيات بشكل عام، وليس فيهن من غنى أو جمال يدعوك للارتباط بإحداهن؟! فأجاب: إن المرأة في الولايات المتحدة الأمريكية خصوصًا، والغرب عمومًا، صارت كالمصارعين، لا في البنية أو الجسم ولكن في الأخلاق، فهي تتعامل مع الرجل بندِّية، ولا يخلو تعاملها من خشونة وعنف، سواء في طريقة التعامل نفسها، أم في الألفاظ والمصطلحات الخارجة التي تستخدمها، فأشعر وأنا أتعامل مع إحداهن أنني أتعامل مع رجل مثلي، رغم ما قد تكون عليه من جمال خلاب، وروعة في الحسن الظاهري.. أنا يا سيدي أرغب في الزواج من امرأة عطوف.. تشملني بمحبتها، وتسحرني بأنوثتها، وتطير بي بأخلاقها وحسن تبعلها..
من خلال هذا الحوار السابق يظهر بوضوح المستقبل الشائه الذي ينتظر المرأة المسلمة في أوطاننا التي يروَّج فيها للنموذج الغربي على أنه النموذج الأمثل الذي ينبغي الاحتذاء به لتصل إليه المرأة المسلمة، ولا يدري هؤلاء ماذا ينتظرهم وينتظر مجتمعاتهم إذا سولت لهم أنفسهم الإخلال بالتركيبة المجتمعية التي خلقها الله تبارك وتعالى وجعلها فطرة يعيش عليها المجتمع البشري والتي تنبني في أصلها على عدم التماثل بين الرجل والمرأة في المميزات والخصائص؛ حيث (ليس الذكر كالأنثى)، ولكن الانفتاح بين الرجل والمرأة، والاختلاط الزائد عن الحد الشرعي، وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، كل ذلك من شأنه أن يخل بالتركيبة الفطرية للتباين والتمايز بين الجنسين، والتي ينتج عنها بعد ذلك كائنات مشوهة، لا هي رجال ولا هي نساء، حيث نشأت نساء كالمصارعين فيهن من صفات الذكورة كما فيهن من صفات الأنوثة بل قد يزيد، ونشأ رجال مخنثون فيهن من صفات الأنوثة كما فيهن من صفات الذكورة بل قد يزيد، وهذا هو ما دفع الغرب للحديث عما يسمى "الجندر"، أي النوع البشري، وهو بالفعل ما يعبر عن الواقع الحالي في الغرب، حيث سلبوا من الجنسين صفة الأنوثة والذكورة ليدورا من جديد في دائرة مفرغة من اللا هويَّة الإنسانية.
ويسلك الغرب عدة مسالك في الترويج لمفاهيمه المشوِّهة للإنسان المسلم والشرقي، ومن أخطر تلك المسالك ما يقوم به بنفسه في الخارج أو بأذنابه في الداخل من نشر القنوات التليفزيونية التي تبث المواد الإعلامية الجذابة التي تروج لهذه المبادئ –إن صحت تسميتها مبادئ- من خلال الأفلام والمسلسلات والبرامج، التي لا تكف ليلاً ونهارًا عن تنميط العلاقات غير الشرعية بين الرجال والنساء، وتصويرها على أنها علاقات حب وعشق وغرام بين حبيبين (رجل وامرأة)، يتساكنان مدة تزيد عن الثلاث سنوات في مكان واحد، ويمارسان الزنا في صورة تبادل الحب والعشق، ثم يتفقان في نهاية الأمر على الزواج، تكليلاً لهذه العلاقة "الناجحة"، ليصور كل ذلك على أن هذا هو الأصل في العلاقات بين الرجال والنساء، حتى صارت مثل هذه الأنماط تستعار لتستخدم في مواد إعلامية عربية تنتجها دول مختلفة في العالم الإسلامي!!
قنوات الأفلام العربية التي تبث المواد الإعلامية الغربية هي صورة من صور هذا الاختراق الذي يسعى الغرب لتنميطه بين شباب وأبناء هذا الجيل من المسلمين، فهذه القنوات تبث خلال اليوم ما لا يقل عن عشرة أفلام، تصب كلها في هذا السياق، وتروج جميعها لهذه الفكرة، التي تقوم في الأساس على مبدأ الحرية الجنسية لدى الطرفين، والتي صارت المرأة من خلالها سلعة رخيصة تستخدم أخسَّ استخدام، للترويج للانحلال، والخروج لمزاحمة الرجل في ميدان عمله، وهذا في الأخير يُلزمها بأن تنشب لها أظفار وأنياب لتستطيع مقاتلة الرجال لتظفر منهم بقطعة لحم تأكل منها وتنفق منها على نفسها وأولادها، وهو الأمر الذي يغنيها عنه العقل والشرع بإلزام الرجل بالإنفاق عليها وعلى أولادها، سواء أكان زوجًا أم أبًا أم أخًا أم غير ذلك.
عرض هذه المواد الإعلامية بشكل مستمر، يطبع هذه الأنماط في العقل الباطن للإنسان جلاً كان أو امرأة، ويجعل مثل هذه الصور النمطية الغربية هي الأصل الذي ينبغي أن تسير عليه المجتمعات في العالم، وهذا أمر مجرَّب لا ينكره إلا مكابر، وليس تأثُّر المواد الإعلامية العربية والإسلامية بمثل هذا الطرح إلا نتيجة طبيعية لمثل هذا السحر الذي تمارسه الآلة الإعلامية الغربية وتسخر له كل إمكانياتها.
هذه هي الصورة المرتقبة لطبيعة العلاقات الإنسانية والأسرية والمجتمعية في الأيام المقبلة إن لم نتدارك أنفسنا بمراجعة أفكارنا ومرتكزاتنا العلمية والعقلية، فإن كان هذا القدر من الانحلال ومسخ الهوية الإنسانية للرجال والنساء لا يرضي العقلاء والمفكرون فعليهم أن يتصدوا لتلك المحاولات، وأن يقفوا إزاءها حائط صد قويًا، وسدًا صلدًا منيعًا، وأما إن حاز هذا السبيل المظلم على قبولهم ورضاهم، واستولى على عقولهم وقلوبهم، فعلى الدنيـــا السلام.
محمد الغباشي
مواضيع مماثلة
» علامات الحب عند الرجل والمرأة التي لا يمكنهم إنكارها
» بحث حول : الإعلام البيئي
» الإعلام المتخصص
» قانون الإعلام
» قانون الإعلام
» بحث حول : الإعلام البيئي
» الإعلام المتخصص
» قانون الإعلام
» قانون الإعلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 3 نوفمبر 2023 - 1:47 من طرف alkhaimadz
» اخراج_القضيب_بعد_القذف_خطأ_كبير
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:51 من طرف nahla
» عدد مرات الجماع في أيام التبويض
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:48 من طرف nahla
» كيفية التعامل مع الزوج المشغول ؟
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:44 من طرف nahla
» عوامل يجب أخذها في الإعتبار قبل الموافقة علي الزواج
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:41 من طرف nahla
» ما يجب أن تقوليه لحماتك وما لا يجب أن تقوليه ؟
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:36 من طرف nahla
» #التقبيل???? و #المداعبة????????
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:34 من طرف nahla
» داء الأمم
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:23 من طرف nahla
» عَجَبًا لأمْر المؤمِن - عَجِبْتُ لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:23 من طرف nahla
» علمتني أذكار النوم
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:21 من طرف nahla
» كيف تجعليه يرغب فيكي ويشتاق إليكي ؟ 18 طريقة فعالة
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:20 من طرف nahla
» أغبى البنات
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:17 من طرف nahla
» أمثال عن المرأة
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:15 من طرف nahla
» مسائل في القَضاء والقَدَر
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:00 من طرف nahla
» له الْمُلْك
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 16:59 من طرف nahla
» الوَدُود سبحانه وتعالى
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 16:58 من طرف nahla
» أربع أمنيات لأربع نساء أوربيات
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:44 من طرف nahla
» نصيحة من عند وحدة مجربة
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:42 من طرف nahla
» نصيحة من اخت لاخت
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:41 من طرف nahla
» وضع المنشورات المتعلقة بالنساء في القسم المخصص لذلك
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:40 من طرف nahla