دخول
بحـث
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
imad | ||||
bird1of1peace | ||||
إيمان | ||||
وردة الرمال | ||||
alkhaimadz | ||||
عبد المؤمن | ||||
randa | ||||
شهرزاد | ||||
تمكين للتدريب والاستشارات | ||||
Soleil Aseel |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
التوبة قبل شهر رمضان
صفحة 1 من اصل 1
التوبة قبل شهر رمضان
التّوبة قبل شهر رمضان
الخميس 26 جوان 2014 إمام مسجد عمر بن الخطاب بن غازي ـ براقي الشيخ واضح عبد المالك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أخرج الإمام البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بِمَنْكِبِي فقال ”كُن في الدّنيا كأنّك غريب أو عابر سبيل”، فكان ابن عمر يقول ”إذا أمسيتَ فلا تنتظر الصّباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخُذ من صحّتك لمَرضك، ومن حياتك لموتك”.
تالله إنّ العمر لقصير، والسّفر طويل، والزّاد قليل، والخطر محدق وكبير، والمكلّف بين حالين: حال قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه، وأجلٌ قد بقي لا ندري ما الله قاض فيه. وما دام الأمر كذلك، فعلى صاحب البّصر النّافذ أن يتزوّد من نفسه لنفسه، ومن حياته لموته، ومن شبابه لهرمه، ومن صحّته لمرضه، ومن فراغه لشغله، ومن غناه لفقره، ومن قوّته لضعفه، فما بعد الموت من مستعتب، ولا بعد الدّنيا من دار سوى الجنّة أو النّار، ومن هنا فلا بدّ من وقفة جادة وصادقة لمُحاسبة النّفس، فالمُحاسبة الصّادقة هي ما أورثت عملًا صالحًا صادقًا ينجي من هول المطلع.
أحبتي في الله:
إنّ بلوغ شهر رمضان أمنية غالية كان يتمنّاها المُصطفى صلّى الله عليه وسلّم، ويسأل ربّه أن يُبلِّغه إيّاها، فشهر رمضان شهر مغفرة الذّنوب، وستر العيوب، ومضاعفة الأجور، شهر تعتق فيه الرِّقاب من النِّيران، وتفتح فيه أبواب الجنان، وتتضاعف فيه الحسنات، شهر كلّه خير وأفضال، وفرصة للتّنافس فيه بصالح الأقوال والأعمال، شهر قد أظلّنا زمانه، وأدركنا أوانه، قال فيه الحبيب صلّى الله عليه وسلّم لافتًا الأنظار إلى فضله، وحاثًّا المخاطَبين واللاحقين إلى اغتنام وقته ”أتاكُم رمضان، شهر بركة، يَغشاكم الله فيه برحمته، ويحطّ فيه الخَطايا، ويستجيب فيه الدّعاء، يَنظر الله إلى تنافسكم فيه، ويُباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرًا، فإنّ الشّقي مَن حرم فيه رحمة الله عزّ وجلّ”.
فشهرٌ هذا فضلُهُ وشرفه وقدره، وتلك منزلته، وعلو مكانته عند الله فقل لي بربّك: كيف يُستقبل هذا الوافد الكريم، وهذا الشّهر العظيم؟ فيا غافلًا عن مصيره، ويا واقفًا مع تقصيره، سبقك أهل العزائم وأنتَ في بحر الغفلة عائم، قف على باب التّوبة وقفة نادم، وناد في الأسحار: أنَا مُذنب فيا راحم، وتشبَّه بالصّالحين إن لم تكن منهم وزاحم، وقُم في الدجى داعيًا، وقف على باب مولاك تائبًا.
إنّ من نعم الله عليك العظيمة أن مَدَّ في عمرك، وجعلك تدرك هذا الشّهر العظيم، فكم غيَّب الموت من صاحب، ووارى الثرى من حبيب، فإنّ طول العُمر والبقاء على قيد الحياة فرصة للتزوّد من الطّاعات، والتقرّب إلى الله بالعمل الصّالح، فرأس مال المسلم هو عمره، لذا فاحرص على أوقاتك وساعاتك حتّى لا تضيع هباء منثورًا، وتذكر من صام معك العام الماضي، وصلّى معك التّراويح، أين هو الآن بعد أن غيَّبه الموت؟ وتخيّل أنّه خرج إلى الدّنيا مرّة أخرى فماذا يصنع؟ هل سيُسارع إلى المعاصي والمنكرات؟ أو ينغمس في مستنقع الشّهوات والملذات؟ أو سيحرص على فعل المحرّمات وارتكاب الكبائر والموبقات؟ كلا والله، بل سيبحث عن حسنة واحدة، ولو بتكبير أو تهليل أو تسبيح، فإنّ الحساب شديد، والميزان دقيق {فَمَنْ يَعْمَل مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه، وَمَنْ يَعْمَل مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه”.
فيا أيّها الفاضل.. أنا أدعوك وأدعو نفسي وكلّ مسلم في مشارق الأرض ومغاربها بأن نفتح صفحة جديدة بيضاء ناصعة مع ربّنا وخالقنا، وأن نسدل السِّتار على ماض نسيناه وأحصاه الله علينا، وأن نتوب إلى الله التّواب الرّحيم من كلّ ذنب وتقصير وخطيئة، وأن لا نَدَع هذه الفرصة العظيمة تفوتنا، فهذا رمضان موسم خصب من مواسم العمل الصّالح، والتّنافس في الخيرات والإكثار من النّوافل والصّدقات، وغيرها من القُربات الّتي تقرّبنا من المولى جلّ جلاله ثمّ إلى متَى الغفلة والتّسويف؟ وطول الأمل؟ واتباع النّفس والهوى والشّيطان.
أتراك بعدما ذقت حلاوة الطّاعة والعِبادة تعود إلى مرارة العصيان؟ أتراك بعدما ذقت لذّة الأنس والقُرب والمناجاة تعود إلى لوعة البُعد والهجر والحرمان؟ أتراك بعدما صِرت من حزب الرّحمن تنقلب على عقبيك فتنضم إلى حزب الشّيطان؟ أيليق بك بعدما كنت بَرًّا تقيًّا أن تصبح جبّارًا شقيًّا؟ ما هكذا يكون المؤمن، بل ما هكذا يكون العاقل المتبصِّر. والله وليّ التّوفيق.بسم الله الرحمن الرحيم
الخميس 26 جوان 2014 إمام مسجد عمر بن الخطاب بن غازي ـ براقي الشيخ واضح عبد المالك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أخرج الإمام البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بِمَنْكِبِي فقال ”كُن في الدّنيا كأنّك غريب أو عابر سبيل”، فكان ابن عمر يقول ”إذا أمسيتَ فلا تنتظر الصّباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخُذ من صحّتك لمَرضك، ومن حياتك لموتك”.
تالله إنّ العمر لقصير، والسّفر طويل، والزّاد قليل، والخطر محدق وكبير، والمكلّف بين حالين: حال قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه، وأجلٌ قد بقي لا ندري ما الله قاض فيه. وما دام الأمر كذلك، فعلى صاحب البّصر النّافذ أن يتزوّد من نفسه لنفسه، ومن حياته لموته، ومن شبابه لهرمه، ومن صحّته لمرضه، ومن فراغه لشغله، ومن غناه لفقره، ومن قوّته لضعفه، فما بعد الموت من مستعتب، ولا بعد الدّنيا من دار سوى الجنّة أو النّار، ومن هنا فلا بدّ من وقفة جادة وصادقة لمُحاسبة النّفس، فالمُحاسبة الصّادقة هي ما أورثت عملًا صالحًا صادقًا ينجي من هول المطلع.
أحبتي في الله:
إنّ بلوغ شهر رمضان أمنية غالية كان يتمنّاها المُصطفى صلّى الله عليه وسلّم، ويسأل ربّه أن يُبلِّغه إيّاها، فشهر رمضان شهر مغفرة الذّنوب، وستر العيوب، ومضاعفة الأجور، شهر تعتق فيه الرِّقاب من النِّيران، وتفتح فيه أبواب الجنان، وتتضاعف فيه الحسنات، شهر كلّه خير وأفضال، وفرصة للتّنافس فيه بصالح الأقوال والأعمال، شهر قد أظلّنا زمانه، وأدركنا أوانه، قال فيه الحبيب صلّى الله عليه وسلّم لافتًا الأنظار إلى فضله، وحاثًّا المخاطَبين واللاحقين إلى اغتنام وقته ”أتاكُم رمضان، شهر بركة، يَغشاكم الله فيه برحمته، ويحطّ فيه الخَطايا، ويستجيب فيه الدّعاء، يَنظر الله إلى تنافسكم فيه، ويُباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرًا، فإنّ الشّقي مَن حرم فيه رحمة الله عزّ وجلّ”.
فشهرٌ هذا فضلُهُ وشرفه وقدره، وتلك منزلته، وعلو مكانته عند الله فقل لي بربّك: كيف يُستقبل هذا الوافد الكريم، وهذا الشّهر العظيم؟ فيا غافلًا عن مصيره، ويا واقفًا مع تقصيره، سبقك أهل العزائم وأنتَ في بحر الغفلة عائم، قف على باب التّوبة وقفة نادم، وناد في الأسحار: أنَا مُذنب فيا راحم، وتشبَّه بالصّالحين إن لم تكن منهم وزاحم، وقُم في الدجى داعيًا، وقف على باب مولاك تائبًا.
إنّ من نعم الله عليك العظيمة أن مَدَّ في عمرك، وجعلك تدرك هذا الشّهر العظيم، فكم غيَّب الموت من صاحب، ووارى الثرى من حبيب، فإنّ طول العُمر والبقاء على قيد الحياة فرصة للتزوّد من الطّاعات، والتقرّب إلى الله بالعمل الصّالح، فرأس مال المسلم هو عمره، لذا فاحرص على أوقاتك وساعاتك حتّى لا تضيع هباء منثورًا، وتذكر من صام معك العام الماضي، وصلّى معك التّراويح، أين هو الآن بعد أن غيَّبه الموت؟ وتخيّل أنّه خرج إلى الدّنيا مرّة أخرى فماذا يصنع؟ هل سيُسارع إلى المعاصي والمنكرات؟ أو ينغمس في مستنقع الشّهوات والملذات؟ أو سيحرص على فعل المحرّمات وارتكاب الكبائر والموبقات؟ كلا والله، بل سيبحث عن حسنة واحدة، ولو بتكبير أو تهليل أو تسبيح، فإنّ الحساب شديد، والميزان دقيق {فَمَنْ يَعْمَل مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه، وَمَنْ يَعْمَل مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه”.
فيا أيّها الفاضل.. أنا أدعوك وأدعو نفسي وكلّ مسلم في مشارق الأرض ومغاربها بأن نفتح صفحة جديدة بيضاء ناصعة مع ربّنا وخالقنا، وأن نسدل السِّتار على ماض نسيناه وأحصاه الله علينا، وأن نتوب إلى الله التّواب الرّحيم من كلّ ذنب وتقصير وخطيئة، وأن لا نَدَع هذه الفرصة العظيمة تفوتنا، فهذا رمضان موسم خصب من مواسم العمل الصّالح، والتّنافس في الخيرات والإكثار من النّوافل والصّدقات، وغيرها من القُربات الّتي تقرّبنا من المولى جلّ جلاله ثمّ إلى متَى الغفلة والتّسويف؟ وطول الأمل؟ واتباع النّفس والهوى والشّيطان.
أتراك بعدما ذقت حلاوة الطّاعة والعِبادة تعود إلى مرارة العصيان؟ أتراك بعدما ذقت لذّة الأنس والقُرب والمناجاة تعود إلى لوعة البُعد والهجر والحرمان؟ أتراك بعدما صِرت من حزب الرّحمن تنقلب على عقبيك فتنضم إلى حزب الشّيطان؟ أيليق بك بعدما كنت بَرًّا تقيًّا أن تصبح جبّارًا شقيًّا؟ ما هكذا يكون المؤمن، بل ما هكذا يكون العاقل المتبصِّر. والله وليّ التّوفيق.بسم الله الرحمن الرحيم
bird1of1peace- نائب المدير العام
- تاريخ التسجيل : 29/06/2011
عدد المساهمات : 708
نقاط : 2120
الجنس :
المهنة :
مواضيع مماثلة
» التوبة قبل شهر رمضان
» استقبل رمضان بالصدقة الشكر و التوبة
» التوبة قبل شهر رمضان
» التوبة قبل شهر رمضان
» التوبة قبل شهر رمضان
» استقبل رمضان بالصدقة الشكر و التوبة
» التوبة قبل شهر رمضان
» التوبة قبل شهر رمضان
» التوبة قبل شهر رمضان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 3 نوفمبر 2023 - 1:47 من طرف alkhaimadz
» اخراج_القضيب_بعد_القذف_خطأ_كبير
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:51 من طرف nahla
» عدد مرات الجماع في أيام التبويض
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:48 من طرف nahla
» كيفية التعامل مع الزوج المشغول ؟
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:44 من طرف nahla
» عوامل يجب أخذها في الإعتبار قبل الموافقة علي الزواج
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:41 من طرف nahla
» ما يجب أن تقوليه لحماتك وما لا يجب أن تقوليه ؟
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:36 من طرف nahla
» #التقبيل???? و #المداعبة????????
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:34 من طرف nahla
» داء الأمم
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:23 من طرف nahla
» عَجَبًا لأمْر المؤمِن - عَجِبْتُ لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:23 من طرف nahla
» علمتني أذكار النوم
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:21 من طرف nahla
» كيف تجعليه يرغب فيكي ويشتاق إليكي ؟ 18 طريقة فعالة
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:20 من طرف nahla
» أغبى البنات
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:17 من طرف nahla
» أمثال عن المرأة
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:15 من طرف nahla
» مسائل في القَضاء والقَدَر
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:00 من طرف nahla
» له الْمُلْك
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 16:59 من طرف nahla
» الوَدُود سبحانه وتعالى
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 16:58 من طرف nahla
» أربع أمنيات لأربع نساء أوربيات
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:44 من طرف nahla
» نصيحة من عند وحدة مجربة
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:42 من طرف nahla
» نصيحة من اخت لاخت
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:41 من طرف nahla
» وضع المنشورات المتعلقة بالنساء في القسم المخصص لذلك
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:40 من طرف nahla