دخول
بحـث
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
imad | ||||
bird1of1peace | ||||
إيمان | ||||
وردة الرمال | ||||
alkhaimadz | ||||
عبد المؤمن | ||||
randa | ||||
شهرزاد | ||||
تمكين للتدريب والاستشارات | ||||
Soleil Aseel |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
مقاصد الزّكاة في الإسلام
صفحة 1 من اصل 1
مقاصد الزّكاة في الإسلام
نحن إذ ننتهز هذه المناسبة نذكّر الأغنياء من هذه البلاد الطيّبة وجوب المسارعة لأداء هذه الفريضة العظيمة والتّعجيل في إخراج الزّكاة الّتي إن قام بها مَن تجب عليهم ما كان ليبقى فقير أو محتاج يتسوّل ويمدّ يده منكسرًا لعلّه يجد من يعطيه وفي الغالب لا يجد.
إنّ المقصد الأصلي للزّكاة في الإسلام هو تحقيق العبودية لله والانقياد له، بإخراج قدر مخصوص من المال في زمن مخصوص. وقد شُرعت الزّكاة بغرض تحقيق العديد من المقاصد المعنوية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية للفرد والمجتمع المسلم. ومن هذه المقاصد:
-تطهير نفس المزكي من الشّحّ ومن عبادة المال وتقديسه {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلواتِكَ سَكَنٌ لّهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (التوبة:102).
-تثبيت أصالة الإنفاق والعطاء والبذل في نفس المزكي وكما قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: “ليس في الدّنيا خير من اثنين: رغيف تشبع به كبدًا جائعة، وكلمة تفرج بها عن ملهوف”.
-تطهير المال من الآفات والنّقصان والتّلف والتّآكل، فقد جاء في كثير من الأدلة أنّ الزّكاة والصّدقات تزيد المال كمًا وبركة وتنمية، وتبعد عنه الآفات والكوارث والجوائح. قال تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّى يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ، وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} (سبأ:39).
-تحقيق أواصر التّضامن والتّآلف والتّراحم والتّواد ممّا يكون له كبير الأثر على مستوى المجتمع وقوّته ومنعته وسلامته من الأحقاد والضّغائن والتّحاسد والتّباغض.
-تنمية المجتمع وتطوير تجاراته وصناعاته ومهنه وحرفه، وتقوية اقتصادياته ومعاملاته بترويج المال وعدم كنزه وادخاره، وبسدّ حاجات الفقراء والمساكين، وتخليص أصحاب الدّيون والأسرى والمحبوسين، لكي ينطلقوا في الأرض عملاً وإنتاجًا وإبداعًا، وكلّ ذلك له في علم الاقتصاد دوره في تقوية التنمية والاقتصاد والنّماء الحضاري بشكل عام. فهذه هي المقاصد التّبعية لفريضة الزّكاة.
إذا أُدِيت فريضة الزّكاة كما أمر الله سبحانه ووزّعت حصيلتها بالحقّ وفقًا لنظامها الدّقيق الّذي شرعه الله شفيت النّفوس من الحقد والكراهية، وطهرت من الشّحّ والبخل والطمع، وتربّت على الصِّدق والأمانة والإخلاص والإنفاق والبذل والتّضحية والقناعة والإيثار والتّراحم.. وبذلك فإنّها تقضي على الرّذائل الاقتصادية ومنها: الغش والغَرر والتّدليس والرِّبا والقمار وأكل أموال النّاس بالباطل، وبذلك تعالج النّفوس الأمّارة بالسّوء، ويأمن المجتمع من الخوف، ويحيا النّاس حياة طيّبة رغدة في الدّنيا... إخوة في الله متحابين، ويفوزوا برضاء الله في الآخرة راضين مرضيين..
تعدّ زكاة المال عصب النِّظام الاقتصادي الإسلامي، ففيها الحلول للمشكلات الاقتصادية المعاصرة والّتي فشلت النّظم الاقتصادية الوضعية في علاجها، ومن بين هذه المشكلات مشكلة تكدّس الأموال في يد فئة قليلة من النّاس ما أدّى إلى زيادة الفوارق بين الطبقات، ومشكلة عدم الاستقرار الاقتصادي، ومشكلة التّضخّم، ومشكلة الاكتناز، ومشكلة الفوائد الربوية، ولقد أدّت هذه المشكلات وغيرها إلى الحياة الضنك الّتي تتقلب فيها الطبقة الفقيرة، وانخفاض مستوى الدخول، وعدم توفير الحاجات الأساسية للحياة.
ويتمثّل أثر الزّكاة في علاج مشكلة الفقر في أنّه يُساهم في تحويل الفقراء القادرين على العمل إلى منتجين، وأنّها تزيد من القوّة الشّرائية للنّقود بنقلها إلى الفقراء الّذين ينفقونها على الضروريات والحاجيات، بدلاً من أن تنفق على الكماليات، كما توجّه أموال الزّكاة أحيانًا إلى التّنمية الاقتصادية الذاتية داخل البيوت الفقيرة من خلال تمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية في الصّغر وهذا بدوره يساهم في علاج مشكلة الفقر.
ومن بين مقاصد الإسلام في تشريع الزّكاة رفع مستوى الفقراء والمساكين وتحويلهم إلى طاقة إنتاجية في المجتمع، فلا يقتصر الأمر على إعطائهم إعانة وقتية بل يمكن أن نشتري لهم وسائل الإنتاج مثل الآلات الحرفية والحيوانات، ولقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الأمر فقال الله سبحانه وتعالى: {مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ، وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا، وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (الحشر:7).
*كلية الدراسات الإسلامية / قطر
kaheel7.com
إنّ المقصد الأصلي للزّكاة في الإسلام هو تحقيق العبودية لله والانقياد له، بإخراج قدر مخصوص من المال في زمن مخصوص. وقد شُرعت الزّكاة بغرض تحقيق العديد من المقاصد المعنوية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية للفرد والمجتمع المسلم. ومن هذه المقاصد:
-تطهير نفس المزكي من الشّحّ ومن عبادة المال وتقديسه {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلواتِكَ سَكَنٌ لّهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (التوبة:102).
-تثبيت أصالة الإنفاق والعطاء والبذل في نفس المزكي وكما قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: “ليس في الدّنيا خير من اثنين: رغيف تشبع به كبدًا جائعة، وكلمة تفرج بها عن ملهوف”.
-تطهير المال من الآفات والنّقصان والتّلف والتّآكل، فقد جاء في كثير من الأدلة أنّ الزّكاة والصّدقات تزيد المال كمًا وبركة وتنمية، وتبعد عنه الآفات والكوارث والجوائح. قال تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّى يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ، وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} (سبأ:39).
-تحقيق أواصر التّضامن والتّآلف والتّراحم والتّواد ممّا يكون له كبير الأثر على مستوى المجتمع وقوّته ومنعته وسلامته من الأحقاد والضّغائن والتّحاسد والتّباغض.
-تنمية المجتمع وتطوير تجاراته وصناعاته ومهنه وحرفه، وتقوية اقتصادياته ومعاملاته بترويج المال وعدم كنزه وادخاره، وبسدّ حاجات الفقراء والمساكين، وتخليص أصحاب الدّيون والأسرى والمحبوسين، لكي ينطلقوا في الأرض عملاً وإنتاجًا وإبداعًا، وكلّ ذلك له في علم الاقتصاد دوره في تقوية التنمية والاقتصاد والنّماء الحضاري بشكل عام. فهذه هي المقاصد التّبعية لفريضة الزّكاة.
إذا أُدِيت فريضة الزّكاة كما أمر الله سبحانه ووزّعت حصيلتها بالحقّ وفقًا لنظامها الدّقيق الّذي شرعه الله شفيت النّفوس من الحقد والكراهية، وطهرت من الشّحّ والبخل والطمع، وتربّت على الصِّدق والأمانة والإخلاص والإنفاق والبذل والتّضحية والقناعة والإيثار والتّراحم.. وبذلك فإنّها تقضي على الرّذائل الاقتصادية ومنها: الغش والغَرر والتّدليس والرِّبا والقمار وأكل أموال النّاس بالباطل، وبذلك تعالج النّفوس الأمّارة بالسّوء، ويأمن المجتمع من الخوف، ويحيا النّاس حياة طيّبة رغدة في الدّنيا... إخوة في الله متحابين، ويفوزوا برضاء الله في الآخرة راضين مرضيين..
تعدّ زكاة المال عصب النِّظام الاقتصادي الإسلامي، ففيها الحلول للمشكلات الاقتصادية المعاصرة والّتي فشلت النّظم الاقتصادية الوضعية في علاجها، ومن بين هذه المشكلات مشكلة تكدّس الأموال في يد فئة قليلة من النّاس ما أدّى إلى زيادة الفوارق بين الطبقات، ومشكلة عدم الاستقرار الاقتصادي، ومشكلة التّضخّم، ومشكلة الاكتناز، ومشكلة الفوائد الربوية، ولقد أدّت هذه المشكلات وغيرها إلى الحياة الضنك الّتي تتقلب فيها الطبقة الفقيرة، وانخفاض مستوى الدخول، وعدم توفير الحاجات الأساسية للحياة.
ويتمثّل أثر الزّكاة في علاج مشكلة الفقر في أنّه يُساهم في تحويل الفقراء القادرين على العمل إلى منتجين، وأنّها تزيد من القوّة الشّرائية للنّقود بنقلها إلى الفقراء الّذين ينفقونها على الضروريات والحاجيات، بدلاً من أن تنفق على الكماليات، كما توجّه أموال الزّكاة أحيانًا إلى التّنمية الاقتصادية الذاتية داخل البيوت الفقيرة من خلال تمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية في الصّغر وهذا بدوره يساهم في علاج مشكلة الفقر.
ومن بين مقاصد الإسلام في تشريع الزّكاة رفع مستوى الفقراء والمساكين وتحويلهم إلى طاقة إنتاجية في المجتمع، فلا يقتصر الأمر على إعطائهم إعانة وقتية بل يمكن أن نشتري لهم وسائل الإنتاج مثل الآلات الحرفية والحيوانات، ولقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الأمر فقال الله سبحانه وتعالى: {مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ، وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا، وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (الحشر:7).
*كلية الدراسات الإسلامية / قطر
kaheel7.com
bird1of1peace- نائب المدير العام
- تاريخ التسجيل : 29/06/2011
عدد المساهمات : 708
نقاط : 2120
الجنس :
المهنة :
مواضيع مماثلة
» مقاصد الزّكاة في الإسلام
» مقاصد الزّكاة في الإسلام
» حفظ النّفس في الإسلام
» حفظ النّفس في الإسلام
» حفظ النّفس في الإسلام
» مقاصد الزّكاة في الإسلام
» حفظ النّفس في الإسلام
» حفظ النّفس في الإسلام
» حفظ النّفس في الإسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 3 نوفمبر 2023 - 1:47 من طرف alkhaimadz
» اخراج_القضيب_بعد_القذف_خطأ_كبير
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:51 من طرف nahla
» عدد مرات الجماع في أيام التبويض
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:48 من طرف nahla
» كيفية التعامل مع الزوج المشغول ؟
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:44 من طرف nahla
» عوامل يجب أخذها في الإعتبار قبل الموافقة علي الزواج
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:41 من طرف nahla
» ما يجب أن تقوليه لحماتك وما لا يجب أن تقوليه ؟
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:36 من طرف nahla
» #التقبيل???? و #المداعبة????????
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:34 من طرف nahla
» داء الأمم
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:23 من طرف nahla
» عَجَبًا لأمْر المؤمِن - عَجِبْتُ لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:23 من طرف nahla
» علمتني أذكار النوم
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:21 من طرف nahla
» كيف تجعليه يرغب فيكي ويشتاق إليكي ؟ 18 طريقة فعالة
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:20 من طرف nahla
» أغبى البنات
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:17 من طرف nahla
» أمثال عن المرأة
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:15 من طرف nahla
» مسائل في القَضاء والقَدَر
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:00 من طرف nahla
» له الْمُلْك
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 16:59 من طرف nahla
» الوَدُود سبحانه وتعالى
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 16:58 من طرف nahla
» أربع أمنيات لأربع نساء أوربيات
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:44 من طرف nahla
» نصيحة من عند وحدة مجربة
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:42 من طرف nahla
» نصيحة من اخت لاخت
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:41 من طرف nahla
» وضع المنشورات المتعلقة بالنساء في القسم المخصص لذلك
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:40 من طرف nahla