دخول
بحـث
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
imad | ||||
bird1of1peace | ||||
إيمان | ||||
وردة الرمال | ||||
alkhaimadz | ||||
عبد المؤمن | ||||
randa | ||||
شهرزاد | ||||
تمكين للتدريب والاستشارات | ||||
Soleil Aseel |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
إعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
الرّحم بين الوَصل والقطيعة
صفحة 1 من اصل 1
الرّحم بين الوَصل والقطيعة
الرّحم بين الوَصل والقطيعة
الجمعة 18 أكتوبر 2013 الأستاذ حجاج الحاج
أيّام العيد من نفحات اللّه عزّ وجلّ الّتي تتنزّل فيها الرّحمات والبركات لمَا فيها من الإيمانيات والرُّوحانيات، كما أنّها مِنحة إنسانية تلتقي فيها الرّحم الّتي لطالما اشتكت القطيعة والتّباغض بين أفرادها، حتّى بات الغصن كأنّه مقطوع من شجرته وأصله فلا يقوى على دفع ضرر أو جلب منفعة.
إنّ الرّحم الّتي نتحدث عنها ليست فقط مكالمات هاتفية أو لقاءات عابرة في فرح أو قرح، ليست وصل مَن وصل وقطع مَن قطع، ليست الرّحم اسمًا عائليًا يحمله صاحبه وبه يعرف، بل هي شجرة عميقة ضاربة في القدم باسقة في السّماء لها طلع نضيد، مَن تعهَّدها ورعاها بالماء استظلّ بظلِّها ومَن ضيَّعها فهو دونها أضيَع، فهي الّتي استعاذت باللّه واستجارَت به من القطيعة فقال لها: ”ألاَ ترضين أن أصِلْ مَن وَصَلَك وأقْطَع مَن قطعك؟ قالت: بلَى يا ربّ، قال: فذاك لك’’ رواه البخاري.
إنّ من تكريم اللّه للرّحم أن اشتق لها اسمًا من اسمه في الرّحم وهو الرّحمان مَن وصلها وصله اللّه ومَن قطعها قطعه اللّه.
وأمر الرّحم في الإسلام له شأن خاص فأثرها في حياتنا كبير وخطر قطعها جسيم، فهي الصِّلَة الوثيقة وحلقة الوصل بين أجزاء متناثرة متعاقبة لجسد واحد هو الأهل والعائلة.. بل هُم الأصول وإن عَلَوْا والفروع وإن نزلوا والحواشي وإن تباعدوا.
فإذا كان أصل العلاقات الإنسانية التّعارف لا التّنافر، والتّعاون لا التّخاذل {.. لِتَعَارَفُوا..} الآية، وإذا كان أصل العلاقات الإسلامية الأخوة والتّراحم والتّحابب والتّآزر {إنّما المؤمنون إخوة}، ولقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ”مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد”، فإنّها في الرّحم آكد ووزر قطعها أشد، فقد ساوى اللّه عزّ وجلّ بين الإفساد في الأرض وقطع الرّحم فكلاهما فساد وانحراف عن الفِطرة وبُعد وإعْراض عن أحكام اللّه {فَهَل عَسِيتُم إنْ تَوَلَّيْتُم أنْ تُفسدوا في الأرض وتُقَطِّعوا أرحامكم أولئك الّذين لَعَنَهُمْ اللّه فأصَمَّهُم وأعْمَى أبْصَارهم}.
قال الإمام النووي: [لا خلاف أنّ صلة الرّحم واجبة في الجملة وقطيعتها معصية، والصِّلة درجات بعضها أرفع من بعض]. فأوّل ما يجب من الرّحم الوالدان وهما جنّة المؤمن أو ناره، والرّحم الّتي من خلالهما وبسببهما فإنّ صلتها ولاشكّ هي من تمام برّ الوالدين، فكلّما كان الولد بارًّا برحمه )إخوانًا وأعمامًا وأخوالاً..) كلّما كان أقرب وأحبّ إلى والديه وهذه لغة تفهمها القلوب وتعيها الأرحام.
وتأكيدًا منه سبحانه وتعالى على صلة الرّحم فقد جعل مقابل ذلك من الأجر والثّواب والإحسان ما يعرفه البار الواصل لرحمه، فبها تمطر السّماء رحمة وتزيد العمر بركة والرّزق سعة والقلوب صفاءً ومحبّة، بل إنّ أجر الصّدقة والزّيارة إذا كانت على ذوي القُربى والرّحم تضاعف لأنّها الأولى بك من غيرها {وأُولُوا الأرحام بعضُهم أوْلَى ببعض في كتاب اللّه}، تعود مريضهم وتسدّ حاجة المحتاج فيهم وتنصح جاهلهم وتصلح ذات بينهم، تحظر أفراحهم ولو جافوك وتحزن لحزنهم.
ولعلّ من أسباب القطيعة بين الأرحام هي المعاملة بالمثل بمعنى ألاّ أزور إلاّ مَن زارني، ولا أخدم إلاّ مَن خدمني، وهذا خطأ، بل لقد حقّق الشّيطان بهذا أمنيته في الوقيعة والقطيعة، بل إنّ القصد في الأعمال ابتغاء وجه اللّه عزّ وجلّ، ومَن كان هذا ديدنه لا يهمّه فإنّه ولا شك يدفع دائمًا بالحُسنى ويُبادِر للخيرات وهو في ذلك مأجور، قال صلّى اللّه عليه وسلّم: ”ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الّذي إذا قطعت رحمه وصلها”.
عدد القراءات : 390 | عدد قراءات اليوم : 327
أنشر على
kaheel7.com
kafilelyatim.org
الجمعة 18 أكتوبر 2013 الأستاذ حجاج الحاج
أيّام العيد من نفحات اللّه عزّ وجلّ الّتي تتنزّل فيها الرّحمات والبركات لمَا فيها من الإيمانيات والرُّوحانيات، كما أنّها مِنحة إنسانية تلتقي فيها الرّحم الّتي لطالما اشتكت القطيعة والتّباغض بين أفرادها، حتّى بات الغصن كأنّه مقطوع من شجرته وأصله فلا يقوى على دفع ضرر أو جلب منفعة.
إنّ الرّحم الّتي نتحدث عنها ليست فقط مكالمات هاتفية أو لقاءات عابرة في فرح أو قرح، ليست وصل مَن وصل وقطع مَن قطع، ليست الرّحم اسمًا عائليًا يحمله صاحبه وبه يعرف، بل هي شجرة عميقة ضاربة في القدم باسقة في السّماء لها طلع نضيد، مَن تعهَّدها ورعاها بالماء استظلّ بظلِّها ومَن ضيَّعها فهو دونها أضيَع، فهي الّتي استعاذت باللّه واستجارَت به من القطيعة فقال لها: ”ألاَ ترضين أن أصِلْ مَن وَصَلَك وأقْطَع مَن قطعك؟ قالت: بلَى يا ربّ، قال: فذاك لك’’ رواه البخاري.
إنّ من تكريم اللّه للرّحم أن اشتق لها اسمًا من اسمه في الرّحم وهو الرّحمان مَن وصلها وصله اللّه ومَن قطعها قطعه اللّه.
وأمر الرّحم في الإسلام له شأن خاص فأثرها في حياتنا كبير وخطر قطعها جسيم، فهي الصِّلَة الوثيقة وحلقة الوصل بين أجزاء متناثرة متعاقبة لجسد واحد هو الأهل والعائلة.. بل هُم الأصول وإن عَلَوْا والفروع وإن نزلوا والحواشي وإن تباعدوا.
فإذا كان أصل العلاقات الإنسانية التّعارف لا التّنافر، والتّعاون لا التّخاذل {.. لِتَعَارَفُوا..} الآية، وإذا كان أصل العلاقات الإسلامية الأخوة والتّراحم والتّحابب والتّآزر {إنّما المؤمنون إخوة}، ولقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ”مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد”، فإنّها في الرّحم آكد ووزر قطعها أشد، فقد ساوى اللّه عزّ وجلّ بين الإفساد في الأرض وقطع الرّحم فكلاهما فساد وانحراف عن الفِطرة وبُعد وإعْراض عن أحكام اللّه {فَهَل عَسِيتُم إنْ تَوَلَّيْتُم أنْ تُفسدوا في الأرض وتُقَطِّعوا أرحامكم أولئك الّذين لَعَنَهُمْ اللّه فأصَمَّهُم وأعْمَى أبْصَارهم}.
قال الإمام النووي: [لا خلاف أنّ صلة الرّحم واجبة في الجملة وقطيعتها معصية، والصِّلة درجات بعضها أرفع من بعض]. فأوّل ما يجب من الرّحم الوالدان وهما جنّة المؤمن أو ناره، والرّحم الّتي من خلالهما وبسببهما فإنّ صلتها ولاشكّ هي من تمام برّ الوالدين، فكلّما كان الولد بارًّا برحمه )إخوانًا وأعمامًا وأخوالاً..) كلّما كان أقرب وأحبّ إلى والديه وهذه لغة تفهمها القلوب وتعيها الأرحام.
وتأكيدًا منه سبحانه وتعالى على صلة الرّحم فقد جعل مقابل ذلك من الأجر والثّواب والإحسان ما يعرفه البار الواصل لرحمه، فبها تمطر السّماء رحمة وتزيد العمر بركة والرّزق سعة والقلوب صفاءً ومحبّة، بل إنّ أجر الصّدقة والزّيارة إذا كانت على ذوي القُربى والرّحم تضاعف لأنّها الأولى بك من غيرها {وأُولُوا الأرحام بعضُهم أوْلَى ببعض في كتاب اللّه}، تعود مريضهم وتسدّ حاجة المحتاج فيهم وتنصح جاهلهم وتصلح ذات بينهم، تحظر أفراحهم ولو جافوك وتحزن لحزنهم.
ولعلّ من أسباب القطيعة بين الأرحام هي المعاملة بالمثل بمعنى ألاّ أزور إلاّ مَن زارني، ولا أخدم إلاّ مَن خدمني، وهذا خطأ، بل لقد حقّق الشّيطان بهذا أمنيته في الوقيعة والقطيعة، بل إنّ القصد في الأعمال ابتغاء وجه اللّه عزّ وجلّ، ومَن كان هذا ديدنه لا يهمّه فإنّه ولا شك يدفع دائمًا بالحُسنى ويُبادِر للخيرات وهو في ذلك مأجور، قال صلّى اللّه عليه وسلّم: ”ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الّذي إذا قطعت رحمه وصلها”.
عدد القراءات : 390 | عدد قراءات اليوم : 327
أنشر على
kaheel7.com
kafilelyatim.org
bird1of1peace- نائب المدير العام
- تاريخ التسجيل : 29/06/2011
عدد المساهمات : 708
نقاط : 2120
الجنس :
المهنة :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 3 نوفمبر 2023 - 1:47 من طرف alkhaimadz
» اخراج_القضيب_بعد_القذف_خطأ_كبير
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:51 من طرف nahla
» عدد مرات الجماع في أيام التبويض
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:48 من طرف nahla
» كيفية التعامل مع الزوج المشغول ؟
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:44 من طرف nahla
» عوامل يجب أخذها في الإعتبار قبل الموافقة علي الزواج
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:41 من طرف nahla
» ما يجب أن تقوليه لحماتك وما لا يجب أن تقوليه ؟
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:36 من طرف nahla
» #التقبيل???? و #المداعبة????????
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 18:34 من طرف nahla
» داء الأمم
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:23 من طرف nahla
» عَجَبًا لأمْر المؤمِن - عَجِبْتُ لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:23 من طرف nahla
» علمتني أذكار النوم
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:21 من طرف nahla
» كيف تجعليه يرغب فيكي ويشتاق إليكي ؟ 18 طريقة فعالة
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:20 من طرف nahla
» أغبى البنات
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:17 من طرف nahla
» أمثال عن المرأة
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:15 من طرف nahla
» مسائل في القَضاء والقَدَر
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 17:00 من طرف nahla
» له الْمُلْك
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 16:59 من طرف nahla
» الوَدُود سبحانه وتعالى
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 16:58 من طرف nahla
» أربع أمنيات لأربع نساء أوربيات
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:44 من طرف nahla
» نصيحة من عند وحدة مجربة
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:42 من طرف nahla
» نصيحة من اخت لاخت
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:41 من طرف nahla
» وضع المنشورات المتعلقة بالنساء في القسم المخصص لذلك
الثلاثاء 25 يوليو 2023 - 15:40 من طرف nahla