قائمة المنشورات


 المنشورات


 العودة إلى المنتدى

الخيمة الجزائرية   

هل ليلة القدر ترى بالعين

alkhaimadz | تم النشر بتاريخ الخميس 8 ديسمبر 2022 - 7:13 | 136 مشاهدة

من الأمور والأسئلة التي تشغل النّاس وتشغل كلُّ متحرّ لهذه الليلة المباركة،ومن أجل ذلك أفردنا هذا المقال للحديث عن هذا الأمر بالإضافة لإلقاء الضَّوء على بعض علامات ليلة القدر المعروفة، والتي اجتمع عليها السّلف الصَّالح.
فضل ليلة القدر

تتميَّز ليلة القدرالتي اختصَّ الله -سبحانه وتعالى- بها العشر الأواخر من رمضان بالعديد من المميزات والفضَّائل، وسيرد فيما يأتي بعضًا من فضائل ليلة القدر:

    نزَّل الله -سبحانه وتعالى- فيها أقدس وأعظم الكُتب السَّماوية وأشرفها، ففيها كان نزول القرآن الكريم، فكان هداية للبشريَّة واختصاص هذه الليلة بهذا الأمر ما هو إلَّا دليلٌ على فضلها وعُلوّ سأنها ومنزلتها، قال تعالى في محكم تنزيله: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}.
    تمتاز ببركتها وما تحمل فيها من خيرِ وفضلٍ عظيمٍ، وقال سبحانه وتعالى واصفًا الخير في هذه الليلة: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ}.
    فيها من الأجر الكبير والثواب العظيم للمسلم الذي يقومها، ما لا يمكن إحصاؤه ففيها تُقدَّر الأرزاق والآجال، وفيها تكتب الملائكة الأعمال أو أي حادثٍ قدِّر على الإنسان، كما يكتبون كلّ ما سيكون في السَّنة التي فيها ليلة القدر إلى السنة التي تليها، فيفصَّل كلّ ما كُتِب من الأمور المُحكَمة في صحف بعِلم الله ومشيئته وأمره وقدرته على اللوح المحفوظ، قالسبحانه وتعالى في هذا: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}.
    يكون العمل الصَّالح في هذه الليلة من اعتكاف وصلاة وقرآن وغيره أفضل من أيِّ عملٍ في أيام أخرى، وأجره أجر عمل استمرَّ عليه الإنسان مدَّة ألف شهر، أي ما يقارب ثمانين عامًا من العمل، بالإضافة إلى أنَّ الثواب والأجر فيها مُضاعَف، فعلى الرغم من مضاعفة العمل في رمضان إلّا أنّه في هذه الليلة مُضاعَف عن العمل في سائر رمضان أضعافاً كثيرة  قال تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}.
    يملؤ ليلة القَدْر السَّكينة و الطَّمأنينة والأمن حتى طلوع شمس صباحها، ففيها تتنزّل الملائكة بالخير والرحمة والسلامة لأهل الإيمان والذِّكر والطاعة، قال تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ*سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}.[2]
    تُغفَر فيها الكثير الذنوب، ويكثر فيها الغفران والعَفو من الله -سبحانه وتعالى- لمن قامها إيمانًا واحتسابا.

للإجابة عن سؤال هل ليلة القدر ترى بالعين أجاب أهل العلم والاختصاص، بأنَّها قد تُرى بالعين، وذلك لمن وفقه الله -سبحانه وتعالى- لذلك، ولقد كان الصَّحابة يستدلون على ليلة القدر بعلاماتها، ولكن يجب التَّنبيه إلى أنَّ عدم رؤيتها بالعين لا يحول دون الحصول على فضلها وأجرها لمن قام تلك الليلة إيمانًا واحتسابًا، فينبغي للمسلم أن يتحرَّاها أثناء العشر الأواخر من رمضان المبارك، كما أمر سيد الخلق محمد -عليه الصَّلاة والسَّلام- فإن صادف قيام المرء لهذه الليلة إيمانًا واحتسابًا ناله عظيم أجرها وفضلها وإن لم يرها بعينه أو حتَّى يعلمها.[1]

ليلة القدر وعلاماتها

لقد اختصَّت ليلة القدر عن غيرها من الليالي بالعديد من الأمارات والعلامات، أخبر عنها النّبي عليه الصّلاة والسّلام، ومن تلك العلامات ما يأتي:[1]

    تظهر شمس ليلة القدر في صباحها كالقمر عندما يكون بدراً فتكون الشّمس لا شُعاع لها، وتكون مُستوية؛ فقد روى أُبيّ بن كعب أنه قال عن شمس ليلة القدر: “وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ في صَبِيحَةِ يَومِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا”.
    يشعر المؤمن بالطّمأنينة فينشرح صدره وقلبه فيها، ويجد نشاطاً في نفسه   إلى عبادة الله وعمل الخير.
    تتّصف لَيلتها بالاعتدال فقد وصف النّبي – عليه السلام- هذه الليلة فقال: “إنَّها ليلةٌ سَمحةٌ طلْقةٌ ، لا حارَّةٌ ولا باردةٌ ، تصبِحُ شمسُها صبيحتَها ضعيفةً حمراءَ “،وهذا الحديث فيه ضعف.

وفي نهاية مقال هل ليلة القدر ترى بالعين تحدّثنا عن آراء العلماء في هذا القول، بالإضافة لشرحٍ مبسّطٍ عن عظم ليلة القدر وفضلها وما هي العلامات الواردة في تلك الليلة.

نبذة عن الكاتب