هوية الفلسفة في الجزائر

المقالة رقم 17/ القية رقم2/
المقالة حول : معانات الفلسفة في الجزائر .هوية الفلسفة في الجزائر.


الحمد الله الذي سخر العقل ورفع الوجود ،وسبحان الله الذي كرم الانسان ورفعه عن كل موجود الى اسمى مكان وميزه بالعقل ومنح التفكير ،وصلاة الله وسلامه على اشرف المرسلين واعقل اهل العلم وسيد المفكرين ،واجمع الصحابة روان الله عليهم كانوا للعلم وللفكر محبي .اهل التدبر و القرآن الميبن .
- اننا اليوم وللأسف سوف نناقش موضوعا جد هام موضوع يخص الفكر ليس البشري او الدولي بل الجزائري ، و هل الجزائر اليوم فعلا من الدول المدعمة و المهتمة للعلم و للفكر وهل حققت انجازا فكريا يفتخر به دوليا وعربيا على الخصوص ؟
- ان المسار الفكري العالمي اليوم يعتبر في تطور مذهل بل العالم يتميز بفكر حضاري مفتوح او اصيل مذهل و الجزائر ضمن هذا الخضم بيد ان هناك من المفكرين الفرنيين الذي يعتبر ان الفكر الجزائري اليوم يعاني مرضا في المركز العصبي مما يجعله تحت سيطرة الشلل .اذن هل فعلا الفكر الجزائري اليوم يعاني روخ وتدهر ام انه ظاهر بذاته وهو في حالة نشطة ويوازي التطور الفكري العالمي ويحاكيه ؟
- يقول مالك ابن النبي في احد مقالاته "لن اعطيكم حليبي لأن اينأكم وسخ "فالجزائر اليوم تعاني تدهورحادا من الناحية الفكرية -بل نموا زائدا في الاهتمام بغير الفكر ا ن اردتم ان تضحكوا-وتفتح على نفسها كل النوافذ الثقافية الجديدة -ضنا منهم انه الاصح - دون ان تعود لثقافتها الاصيلة -وهذا ما حذر منه المفكر الجزائري الراحل مالك بن النبي - . بل تحارب التفكير و العقل وتلاحقه اين ما ذهب مهددة بانقراضه من الوجود الاجتماعي الجزائري .واول هذه التهديدات تهديم العصب الفكري الجزائري المحرك لكل العقول الا وهو الفلسفة و الفلاسفة فهذا الاخير يعتبر الذراع العصبية المحركة للفكر العالمي -عند الدول المهتمة لتطوير الفكر - فكل دولة تفخر بانتاجها الفكري الفلسفي بل تقوم السياسة و الثقافة و النظام العلمي و التربوي بقيام الفلسفة فهي الناقد الوحيد و الذي لا يفوت كل صغيرة و كبير ة بل لمعرفة مدى تطور حضارة ما فكريا يعود المؤرخون و الباحثون المجرحون لفلسفة و المنهج الفكري المعتمد قبل العلمي التطبيقي . الامريكيون يرون ان الفلسفة هي محرك الحياة الحضارية واما اليونان الفلسفة قلب الحضارة وما الانجليز دينهم ....لهذا يعطونها مكانةة جد راقية ويحفزون الطلبة على الاهتمام بها ومنحهم فرص للانتاج و التباهي بها في العالم بل اهل العلم يرضخون لاهل الفلسفة.فهل الفلسفة تمثل هذا النوع من البشر و الله تبكي العين و يدمي القلب ويسخر التاريخ من الجزائر اليوم تضربنا كلما قلنا الفلسفة بعصى من حديد.وتلاحقنا اين ما اتجهنا تكفر من يسلك مسلكها وتهدده بالفناء الاجتماعي و الفكري -لو اردتم ان تضحكوا-والعلمي ايضا .فالطالب في الفلسفة يبكي بكاء الطفل الأسور في مهده يحبوا في مساحة ضيقة يرفع رأسه للأعلى لكن للأسف ينظر الى اليمين و اليسار باحثا عن مخرج ما يلاقيه الا اعمدة المهد هذا حال الزائري المتفلسفة المفكر هذا حال الحضارة الفكرية في الجزائر يضربون المفكرين يضربون العقول ويدعون للتقليد الاعمى المنقول دون دراية دون نتقد او حتى دارسة جيدة ، فعلا ان الجزائر اليوم تنحر طالب الفلسفة من على برج الفتح في ساحة الشهداء ،من قرار وزير. وزير التربية و التعليم يستيقض من نومه العميق لينادي بالتجديد يفرح كل طالب للعلم في الجزائر كل استاذ كل معلم كل مثقف للقرار يصطفون في ساحة الانتظار وعيونهميبرز منها الولع و الفرح .فيختار الوزير الفلاسفة يشور عليهم يقول :"يا ايها الجموع اني ارى فلاسفة رؤوسهم قد اينعت و حان ميعاد القطاف .... يا ايهاالفلاسفة عليكم ان تصعدوا للمنصة ايها الجنود اتواني السيف " انه كان قراره .فاصبح طالب الفلسفة في جحيم الحياة. و الفكر استبدل بأحلى واطيب الشهوات على حائط بوزريعة يحكون اجمل الحكايات اما الدراسة فلماذا؟ فالوزير قد قرر القرار أمر كل طالب ان يتحصل على الماجستير من اجل العمل في الثانوية و الماجستار انتهى زمانها ليدخل مكانها الماستر و طلبت الماجستر لا حق لهم في الماستر .فمبارك لطالب الفلسفة LMD و يا ويلاه على طالب الفلسفة كلاسيك -اقولها وانا ابكي ليت الوزير يعرف ماذا فعل ليته يفهم انه حطم كل فكر كل امل الجزائريين -تخيل لو انه هناك مجلة فلسفية وجرائد تعرض المقالات الفلسفية ومدارس تدعم الفلسفة اهذا لا يسهل في التطوير الفكري الجزائري ويحرم الدخول الحضاري الغربي وينقد الأفات الاجتماعية ويحرر الانسان من كل اضطهاد .لان التجريح يتوفر لدى جل العقول حين اذن، وتنتهي معانات الفكر الطلابي الى السلام و انجاة. وفي الاتجاه المناقض تخيل طالب او شخص يحمل في ذاته كل الصفاة الغربية ليست الروحية بل القشور الزائدة التافهة المصطنعة. -الغرب ينبذها والجزائري يطلبها "مثل احد الطلبة لا قيته يوما كان يرتد يلباسا لايمينام وشعره واقف وكأنه نبتة السدرة يتكلم الخلاطة العربية الفرنسية ما هي فرنسية و لا هي عربية القاموس في ذلك يتعجب وكانه احد المتشردين الغربيين فحاولت ان اتقرب منه وان اناقشه قال انا طالب . فتبسمت قائلا وكيف ترى الفلسفة او الفكر الجزائري فقال:"و الوزيز ماذ ترك ".ولكن مالك تلبس هذا الباس فقال لي خير من الجلوس -وهذا خير دليل .نعم فلو كان هنالك التحفيز الفكري ما وصل المجتمع الى هذا التهور بل ما بقينا في اسفل الحضيض .
عبد المؤمن
*** يتبع***

شكرا لك على الموضوع . بارك الله فيك و جزاك الله خيرا